الأحد، يونيو 26، 2011

القرآن .. هل هان علينا؟


حضرت ذات يوم ندوة .. بالطبع تم افتتاحها بقراءة القرآن ،
اعتدنا جميعاً التصفيق بين كل فقرة من فقرات الحفل أو الندوة عندما يتم تقديم أحد أو تعجبنا فقرة من الفقرات نقوم بالاحتفال بانتهائها عبر التصفيق .. لكن ما أستغربه حقاً هو التصفيق عقب انتهاء القارئ من تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم
بعد أن انتهى القارئ من التلاوة في الندوة قلت  في نفسي : أرجو ألا تصفقوا أرجو ألا تصفقوا .. لكن خاب ظني وظللت أتساءل متى سأحضر لقاءً لا يتضمن التصفيق بعد انتهاء التلاوة فالقرآن له خشوعه الذي يجب ان نستشعره ونحن ننصت كما أمرنا الله  بل يجب أن نتدبر في ما تلي علينا لا أن نصفق كأن التلاوة الكريمة فقرة تسلية للحضور
لقد هان علينا قرآننا حتى بتنا إذا سمعنا بيتاً من البيوت ينصت للقرآن عبر المذياع نتساءل من مات لديه
هل صار القرآن مجرد إشعار بوجود حالة وفاة؟!!!!
أم أنه صار وسيلة لزيادة الحسنات في رمضان فقط لاغير؟
اقترب شهر الصيام فها نحن ندعو " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
البعض منا له ورد يومي يصل فيه القرآن ولا يهجره وبعضنا لايقرأ القثرآن إلا عند وجود مصاب لا قدر الله كأن يدخل شخص مستشفى فنجد قومه يمسكون المصحف ويزيلون عنه التراب ويبدأن القراءة آملين ألا يخيب الله عز وجل رجاءهم ببركة كتابه العزيز . والبعض لا يمس المصحف إلا في شهر القرآن
إلى أي درجة هان علينا قرآننا متى سنصل القرآن ولا نهجره ولا نكون فيمن قال عنهم رسولنا الكريم " يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً"؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♥ يسعدني معرفة رأيكم فيما كتبت :)